تأجيل محاكمة الصحفية هاجر الريسوني بتهمة الإجهاض غير القانوني, حيث قضت محكمة بالعاصمة الرباط، مساء يوم الإثنين، بتأجيل ملف الصحفية هاجر الريسوني المدانة بتهمة ”الإجهاض غير القانوني“ و“ممارسة الجنس قبل الزواج“.
تأجيل محاكمة الصحفية هاجر الريسوني
وحددت المحكمة يوم الإثنين 16 سبتمبر الجاري، لنظر الجلسة المقبلة.
وخلال الجلسة الأولى لمحاكمة الريسوني، الصحفية في جريدة ”أخبار اليوم“ الناطقة بالعربية
نُظمت وقفة احتجاجية حاشدة أمام المحكمة للمطالبة بإطلاق سراح المعنية بالأمر، بحضور حقوقيين وسياسيين.
وتقول هيئة الدفاع عن الصحفية إنها لم تعترف بالتهمة الموجهة إليها
وأنها تعتزم رفع شكوى ضد الشرطة أمام القضاء بتهمة ”التعذيب“ أثناء إخضاعها للكشف الطبي.
وتعتبر الريسوني، حسب بيان لهيئة الدفاع عنها، أن خطوة القبض عليها سياسية، معاقبة لها على مقالاتها المؤيدة لـ“حراك الريف“
لكنّ النيابة العامة نفت في بيان سابق أن يكون القبض على الصحفية له أي علاقة بمهنة الصحافة
بل تتعلق بأفعال تعتبر في نظر القانون الجنائي جرائم، وهي ”ممارسة الإجهاض“.
وتواجه الصحفية عقوبة تصل إلى السجن عامين بموجب القانون الجنائي المغربي
الذي ينص على سجن من يمارس علاقات جنسية قبل الزواج ويلجأ إلى الإجهاض
حين لا تكون حياة الأم في خطر، في حال تمت إدانتها.
وكانت قد اوقفت الشرطة المغربية، الصحافية هاجر الريسوني (28 سنة) وخطيبها لحظة خروجهما من عيادة طبية في الرباط، بحسب ما أوضحه محاميها سعد السهلي.
ويلاحق في هذه القضية أيضاً خطيب الصحافية، بالإضافة إلى طبيب النساء الذي كانت في عيادته ومساعدته وممرضتين.
قضية اعتقال هاجر الريسوني بسبب الإجهاض السري أحدثت مؤخرا ضجة كبيرة في المغرب.
بالرغم من أن المعنية بالأمر تنفي ذلك بشكل مطلق، فإن ابنة أخ أحد أقطاب الإسلاميين المغاربة متهمة بالإجهاض السري.
وأثارت قضية الفتاة المغربية ردود أفعال واسعة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي
وتصاعد التضامن معها والاستياء من “التشهير” بها وملاحقتها بقوانين منافية للحريات الفردية يُطالب المدافعون عن حقوق الإنسان في المغرب بإلغائها منذ سنوات.
أقرأ ايضا:
بعد اغتصاب حنان بالقراعي: المغاربة يطالبون بإعادة تنفيذ عقوبة الإعدام في المغرب