الحرب العالمية الثالثة تجتاح تويتر بعد مقتل قاسم سليماني
الحرب العالمية الثالثة تجتاح تويتر بعد مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني, حيث اشتعل موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، الجمعة، بالوسوم (الهاشتاغات) على المستويين العربي والدولي
وذلك إثر نبأ مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني، الذي يعد مهندس ميليشيات طهران في المنطقة.
الحرب العالمية الثالثة تجتاح تويتر
وأظهر مؤشر الوسوم الأكثر تداولا في “توتير” أن 4 من أصل أكثر 5 وسوم تفاعلا، كانت متعلقة بمقتل سليماني.
وذلك بعد اغتياله في عملية أمريكية استهدفت سيارته في بغداد
وحققت الوسوم التي تشير إلى حرب عالمية ثالثة محتملة أرقاما كبيرة
حيث نال وسم “WWIII” نحو 597 ألف تغريدة، فيما حصد وسم worldwar3 حوالى 151 ألف تغريدة
وظهر وسم “الحربالعالمية الثالثة” في قرابة 33 ألف تغريدة، وبلغت التغريدات في الوسم الذي يحمل اسم سليماني بالإنجليزية زهاء 175 ألف تغريدة.
وفي المجمل اقتربت التغريدات في هذه الوسوم مجتمعة من رقم المليون، عصر الجمعة.
وفي مسح سريع لتغريدات وسم الحرب العالمي الثالثة باللغة الإنجليزية، يظهر البعض تخوفا من احتمال وقوع الحرب “التي لن تكون في صالح أحد”
فيما قلل آخرون من قدرات إيران على إشعال حرب عالمية كتلك التي أشعلتها ألمانيا النازية في القرن الماضي.
من هو سليماني ولماذا أثار قلق المنطقة وواشنطن؟
يعد سليماني – بحسب موقع سكاي نيوز- اسما بارزا في الساحتين الإقليمية والدولية
باعتباره أحد أبرز القادة العسكريين ال إيران يين، حيث كان قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري
فيما يذهب البعض إلى حد وصفه بـ”رأس حربة إيران “.
واغتيل سليماني (63 عاما) في ضربة أمريكية، استهدفته في ساعة مبكرة من يوم الجمعة قرب مطار بغداد الدولي
وأكد الحرس الثوري مقتل سليماني، إضافة إلى نائب رئيس ميليشيات الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس.
من جهتها، قالت ميليشيات الحشد الشعبي إن “5 من أعضائها واثنين من “الضيوف” قتلوا في الضربة التي استهدفت عرباتهم في مطار بغداد .
تحول سليماني خلال السنوات الماضية، إلى “رأس حربة إيران “
حيث امتدت أصابعه إلى جبهات عدة بهدف العمل على تعزيز نفوذ طهران في دول عربية عدة، تشمل العراق وسوريا واليمن ولبنان.
و”رغم قصر قامته وسلوكه الهادئ، ظل اسم سليماني لصيقا بدوائر ميليشيات الإرهاب في عدد من دول العالم”
من هو قاسم سليماني
في عام 1979، انضم الجنرال سليماني، الذي كان آنذاك شابا ينحدر من عائلة فقيرة في جنوب شرق إيران ، إلى الحرس الثوري
قبل أن يقاتل في الحرب العراقية ال إيران ية خلال الثمانينيات، وفي 1998 برز اسمه بشكل أكبر، حين جرى تعيينه قائدا لفيلق القدس.
ولم تقتصر أدوار سليماني على الجبهات والمعارك فقط
وإنما أسندت إليه كذلك أدوار سياسية أخرى، مثل سحق عدد من التظاهرات السلمية في إيران
وتنفيذ اغتيالات ضدد معارضين إيران يين في الخارج.
وتقول “واشنطن بوست” إن سليماني كان مسئولا عن “عمليات إيران السرية في الخارج”
مما جعله يتمتع بنفوذ دبلوماسي أكثر من وزير الخارجية جواد ظريف.
وتابعت: “نفوذ سليماني في الشرق الأوسط واضح للغاية
كما أن طموحاته كانت كبيرة، إذ كان يستهدف كذلك دولا في آسيا وأمريكا اللاتينية”.
وفي أعقاب حادث الاغتيال، ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن سليماني كان يعمل بنشاط ودأب على تطوير خطط لمهاجمة الدبلوماسيين الأمريكيين في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة.
وأشار بيان البنتاجون إلى أن سليماني وعناصر فيلق القدس “مسئولون عن مقتل المئات من أفراد القوات الأمريكية وقوات التحالف”
موضحا أن “تلك الميليشيات ال إيران ية كانت قد شنت هجمات على قواعد التحالف في العراق على مدى الأشهر القليلة الماضية”.
كما قال البنتاجون إن “سليماني كان قد أعطى الضوء الأخضر للهجمات التي قام أنصار الحشد الشعبي بتنفيذها على السفارة الأمريكية في بغداد “.
هذا ويرجح محللون أن النظام ال إيران ي لن “يجد بديلا” لسليماني
الذي كان “شخصية فريدة”، حسب وصفهم.